بثينة كامل: ترشحي للرئاسة يعطي للعالم صورة بديعة عن مصر
بثينة كامل اسم شهير في عالم الاعلام المصري، قدمت العديد من البرامج، منها " اعترافات ليلية " و "ارجوك افهمنى" ، عارضت النظام السابق وشاركت فى ثورة 25 يناير، وهى أول امرأة ترشح نفسها للانتخابات الرئاسية بمصر ، كان لموقع أخبار مصر هذا الحوار معها حول أسباب ترشحها وبرنامجها الانتخابى.
*لماذا رشحتى نفسك لخوض الانتخابات الرئاسية المصرية؟
- لقد رأيت خلال سنوات ما قبل الثورة كافة اشكال الترغيب والترهيب والحصار حتى ذهبت الى التحرير يوم 28 يناير لأشارك الشباب ثورتهم وكان شعارى النصر او الشهادة ، واذا لم تقم احداث الثورة المصرية ماكنت فكرت ابدا في ترشيح نفسى و لا حتى لانتخابات مجلس الشعب لأن كل الطرق كانت مغلقه امام اى مرشح من خارج الحزب الوطنى.
وارى أننا كنساء شاركنا في التخطيط السياسى للثورة وشاركنا فى ارض الميدان فى كل مكان فى مصر وكذلك قدمنا شهيدات، ولذلك فكلنا لنا حصة فى الثورة.
كما ان مجرد ترشحى للرئاسة بعد الثورة يعطى للعالم كله صورة بديعة عن مصر بخلاف الصورة التى قدمها النظام السابق والذى اسميه " النظام المحتل" لانه كان يسير بخطى ثابته نحو بيعنا واذا لم تقم الثورة كنا سنرى منهم الاسوأ.
* ما هى المرتكزات التى سيقوم عليها برنامجك الانتخابى؟
- لقد شرعت فى اعداد برنامجى الانتخابى بالفعل وسأتبنى كراسة للدكتور احمد السيد النجار تحت عنوان" المعضلات الاقتصادية امام حكومة الثورة وكيفية حلها"، وبرنامجى يقوم على مطالب الثورة والميدان وبه مرتكزان اساسيان هما محاربة الفقر ومحاربة الفساد ، وفي ذات الوقت فقد بدأت فى عمل لقاءات خاطفه وسوف أغطى كافة انحاء الجمهورية ولكننى لا اعقد مؤتمرات حاشدة بل التقى بمن عندهم مظالم واقوم بجمع المطالب وقد ذهبت الى مدينة الاقصر وشمال سيناء ووجدت استقبالا رائعا بالصعيد خاصة واننى من اصول صعيديه من ناحية امى وسوف أزور الفيوم قريبا ان شاء الله .
العودة إلي أعلي
شروط عادله
*هناك ضوابط فى عملية الترشيح لرئاسة الجمهورية تتضمن أن يؤيد كل متقدم للترشح ثلاثون عضواً على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسى الشعب أو الشورى، أو أن يحصل المرشح على تأييد مالايقل عن 30 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، بحيث لا يقل عدد المؤيدين فى أى من تلك المحافظات عن ألف مؤيـد . .. فما هى خطتك لتحقيق هذه الشروط؟
- هذه الشروط عادله للغايه وقد حصلت من الاقصر فقط على 60 الف صوت ومن يريد ان يتولى رئاسة الجمهورية فعليه ان يعمل وان يخدم وطنه من الان حتى وان لم يكمل مشوار الانتخابات، يجب ان نتعلم جميعا الايجابية.
ما هى توقعاتك ازاء ردود افعال الاخوان والسلفيين (الجماعات الاسلامية) ازاء ترشح امرأة لرئاسة الجمهورية؟
- سوف اعقد ندوة في الجامعة قريبا مع الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ، وعلاقتى بكافة القوى الوطنية كانت على قدم المساواه من قبل الثورة ولنا نضال مشترك منذ عام 2006 عندما كنا نقف سويا انا واعضاء مجلس الشعب من الاخوان المسلمين في شارع رمسيس نأكل "سميط ودقه"، وحتى وقوفنا جميعا امام وزارة الداخلية ايدينا فى ايدى بعض صف واحد سلفيين واخوان ونساء ، وفى كل تلك القوى هناك الثوريون وهناك المنتفعون وسأضع يدى في يد الثوار واعرف انهم سيساندوننى وفى النهاية الشعب المصري ذكى و يعرف لمن يعطى صوته.
العودة إلي أعلي
الترشح علامه صحيه
* كيف ستواجهين مرشحين من امثال عمرو موسى والبرادعى ؟
- اولا تلك الاسماء تعد كفاءات عاليه ، وقد تعلمت منهم كثيرا وسأساندهم في اى فرصه للرد على اى افتراءات تطلق عليهم وسأكون خادمه لهم كما كنت دوما خادمه للجميع وانا الان خادمه للثورة ، وفي حالة فوزى بالانتخابات فسوف اتخذ منهم مستشارين لان حكومتى ستكون من الشباب وعلى الكبار أن يتراجعوا للوراء، وعن نفسى فأنا ببساطه "مصر التى لا تعرفها" ، "اعترافات ليلية"، "ارجوك افهمنى"، انا خريجة الجامعات المصرية ، لم اعش ابدا خارج الوطن، ارتبط بقضايا اهلى والمواطنين، فأنا بنت الثورة وبنت الميدان ، ولن اتوقف الا فى الحالة التى اشعر فيها ان دورى هذا من الممكن ان يضر وسأجد لنفسى دورا اخر مفيدا ولن تعيينى الحيل.
*ما رأيك فى كثرة اعداد المرشحين لرئاسة الجمهورية؟
- ما المشكلة؟ لماذا هذا الانزعاج حق الترشح يساوى حق الانتخاب تماما ، هذه علامه صحية تدل على بداية ثقة الناس في انفسها ، تريد أن تشارك أن تقول انها موجودة وفى النهاية الجاد فقط هو من سيصمد ، وما علينا فعله هو محاسبة المرشح حول مدى تطبيقه لبرنامجه الانتخابى ومدى تزامنه مع الجدول الزمنى المخصص له، كما علينا ان نحاسبه كذلك على ماضيه.
العودة إلي أعلي
عدت لبنى وطنى
* ما أكثر شىء أحببتيه فى الثورة وشعرتى أنه قد غير من حياتك؟
- الثمانية عشر يوما التى قضيتها فى ميدان التحرير مع بنى وطنى ، وجدت نفسى مع كل طوائف الشعب المصري وكافة القوى السياسية يوحدنا هدف واحد هو مصر ونجاة مصر من هذا الحكم المستبد الطاغى، وشعرت وكأننى عدت الى اعترافات ليلية ولكن بشكل موثق واقرب ومباشر، وانا استمع لشباب مصر شعرت بأننى عدت لبنى وطنى.
*ما رأيك فيما تشهده بعض الدول العربية من أحداث وثورات؟
- اتمنى أن ارى العالم العربى والعالم كله عالم حر ولكن كما كنا نحن في مصر الذين قمنا بثورتنا ، فلابد على كل شعب أن يقوم بثورته وبدون تدخل اجنبى ولو حتى من الدول المحيطه لان ذلك فقط هو الذي سيتيح للتجربه ان تكون اصيلة ونضاليه، وعلينا نحن ايضا أن ندعمهم باعلامنا والمدونات والنشطاء وننشر الحقائق خاصة فيما يحدث من سفك للدماء واستخدام للرصاص والاسلحة الثقيلة فى مواجهة مدنيين، وفى نفس الوقت لابد الا نشتت انفسنا عن النهوض بمصر، لاننا عندما ننهض بمصر سنصبح قوة حقيقية وسنستطيع مساعدة الجميع، وقد قلت لسفيرة الخارجية الامريكية لشئون المرأة خلال لقائى بها انهم سيضمنون شرق أوسط مسالم عادل وديمقراطى اذا قادت مصر منطقة الشرق الاوسط لاننا لسنا عنصريين مثل اسرائيل كما طالبتها باعادة اموالنا المنهوبه وربط كافة المعونات بتفعيل الاتفاقيات الدولية ومحاربة الفساد .
*ما السر وراء غيابك وعودتك الحاليه للعمل كمذيعة بالتليفزيون المصري؟
- لقد امتنعت عن قراءة نشرة الاخبار الحكومية الكاذبه وقررت أن التحق بصفوف الشعب كى انقل الاخبار بوسيلة اخرى من خلال الافلام الوثائقية ومراقبة الانتخابات وفضح التزوير، ثم عدت الان لعملى كمذيعة فى التليفزيون المصري كى "أثور" النشرة و لاننى آمنت مرة أخرى بامكانية النضال من الداخل، واناشد المجلس العسكرى أن يرفع يده عن الاعلام المصري.