الأقباط أمام ماسبيرو ينددون بالسلفيين والنيابة تحقق بأحداث إمبابة
ندد الأقباط المعتصمون أمام مبنى ماسبيرو بالتيار السلفى، وشنوا هجوما ضاريا على التيار.
وتتزايد أعداد المعتصمين أمام ماسبيرو مع مرور الوقت , فيما قامت عناصر من الأمن المركزى بحماية المتظاهرين من الخارج, حيث قامت بفرض كردون أمنى موسع حول مبنى ماسبيرو.
كان آلاف الأقباط المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو قد قاموا بإغلاق الطريق فى الاتجاهين أمام المبنى ومنع حركة المرور نهائيا، وأعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح احتجاجا على الأحداث التى وقعت مساء السبت فى حى إمبابة بمحافظة الجيزة والتى أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 232، وما زالت حتى الآن تتوافد مجموعات من الأقباط للانضمام إلى الاعتصام رافعين الصلبان ومرددين "بالروح بالدم نفديك يا صليب".
وطالب المتعصمون بإلقاء القبض على من أسموهم بالمتهمين الحقيقيين لأحداث إمبابة، كما طالبوا بتطهير الإعلام المصرى من فلول النظام السابق رافعين الصلبان والأعلام المصرية وصور السيد المسيح.
وأثناء تجمعهم دخلت مجموعة كبيرة من المسلمين وهتفت "مسلم ومسيحى إيد واحدة".
وكان مئات من الأقباط والمسلمين وممثلين عن القوى الوطنية نظموا مسيرة من دار القضاء العالى إلى مبنى ماسبيرو لإدانة أحداث إمبابة والدفاع عن الوحدة الوطنية ورفض كل المخططات التى تسعى لنشر الفرقة وتهدد أمن مصر.
ومن جهتها، كثفت الأجهزة الأمنية وأفراد القوات المسلحة من تواجدها بمحيط مبنى التليفزيون، حيث قاموا بزيادة عدد أفراد الحراسة تحسبا لحدوث أية مناوشات بين المعتصمين وبين أى أفراد أخرين لضمان عدم محاولة أى منهم التسلل إلى المبنى.
على صعيد متصل، قال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة, إن النيابة اتخذت كافة الإجراءات العاجلة الخاصة بمناظرة جثث المتوفين والتصريح بالدفن وسؤال المصابين المتواجدين بالمستشفيات عن أسباب إصاباتهم وضم التقارير الطبية لهم, في شأن أحداث الشغب والاشتباكات التي جرت مساء أمس بمنطقة إمبابة.
وأشار المستشار السعيد إلى أن النيابة العسكرية تولت اتخاذ باقي إجراءات التحقيق في الوقائع التي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المواطنين لتحديد المسئولية الجنائية.
وأضاف النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة انه فيما يتعلق بالتحقيقات التي تجريها النيابة في شأن أحداث الاعتداء على كنيسة الشهيدين بقرية صول بمنطقة أطفيح بالجيزة التي جرت بتاريخ 4 مارس الماضي, وأحداث الاشتباكات التي وقعت بمنطقة دير سمعان بالدويقة بتاريخ 8 مارس أيضا - فقد قامت النيابة باتخاذ كافة إجراءات التحقيق فيها فور وقوعها.
وذكر المستشار السعيد أنه لم يقدم حتى الآن أي متهمين في الواقعتين, مشيرا إلى أنه إذا تم ضبط أي متهمين وتقديمهم, سوف تطلب النيابة العامة أن يتولى القضاء العسكري إجراءات التحقيق والمحاكمة فيها.
العودة إلي أعلي
تظاهر العشرات في الإسكندرية
على صعيد متصل، نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمام ساحة مكتبة الإسكندرية المواجهة للكورنيش الساحلي تنديدا بالأحداث الأخيرة بمنطقة إمبابة السبت، مؤكدين أهمية الحفاظ علي استقرار المجتمع ونبذ العنف وكافة مظاهر التصنيف والفتن الطائفية .
وشارك في المظاهرة العشرات من المواطنين المسيحيين والمسلمين حيث رددوا هتافات تؤكد الوحدة الوطنية, منددين بأعمال الفتنة الطائفية بشعارات منها "جامع وكنيسة قدام بعض.. مسلم ومسيحي بيحبوا بعض".
كما شارك في المظاهرة الأب ميخائيل راعي كنيسة السيدة العذراء والأنبا موسي الأسود الذى خاطب الجماهير, مؤكدا حرص كافة المصريين علي مظاهر الوحدة الوطنية ومساندة كافة طوائف الشعب للمرور من نفق المرحلة الانتقالية بالتأكيد علي الاستقرار .