مؤسس "ويكيليكس" بقائمة أكثر المطلوبين للانتربول بسبب الاغتصاب
بناء على طلب من محكمة سويدية تنظر في جرائم جنسية مزعومة، أدرجت الشرطة الدولية "الإنتربول" مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانغ، الذي فجر موقعه الإلكتروني "كابوساً" دبلوماسياً بين الولايات المتحدة ودول العالم، على لائحة أكثر المطلوبين لدى منظمة الشرطة الدولية.
وكانت محكمة ستوكهولم الجنائية قد أصدرت قبيل أسبوعين مذكرة اعتقال دولية بـ"سبب محتمل" بدعوى أنه مشتبه به في جرائم اغتصاب، وتحرش جنسي والاستخدام غير المشروع للقوة في وقائع حدثت في أغسطس/آب.
وقالت رئيسة الادعاء، ماريان ناي، في بيان الخميس الماضي، إن سبب صدور مذكرة توقيف غيابية بحق الأسترالي أسانغ، الموجود خارج السويد حالياً، هو أنه "يجب أن يتم الاستماع إليه في تلك الاتهامات، لاستكمال التحقيق بالقضية، فإننا لم نتمكن من استجوابه وسماع إفادته حتى الآن."
وكانت السلطات السويدية قد أوقفت، في وقت سابق، أسانغ، 39، على خلفية التهم، قبل أن تعود وتطلق سراحه.
وطلبت السويد من الانتربول، منظمة الشرطة الدولية، إدراج أسانع ضمن لائحة "المذكرة الحمراء" بعد موافقة قاض على تحرك لاعتقال مؤسس "ويكيليكس."
والقائمة الحمراء في عرف الإنتربول "ليست مذكرة اعتقال دولية" وإنما تحذيراً للشرطة في مختلف أنحاء العالم بأن الأشخاص الواردة أسماؤهم في المذكرة مطلوبون من قبل سلطات الدولة المعنية.
وتزامنت التطورات مع نشر "ويكيليكس" برقيات سرية من دبلوماسيين أمريكيين في مختلف دول العالم إلى واشنطن وبالعكس، "أحرجت" الولايات المتحدة التي قالت إن نشر تلك الوثائق "يهدد أمننا القومي ويقوض جهودنا للعمل مع الدول الأخرى لحل المشاكل المشتركة."
يشار إلى أن كشف الوثائق التي يزيد عددها على 250 ألف وثيقة سيستغرق عدة شهور، ما يمنح العالم "رؤية غير مسبوقة على النشاطات الخارجية للحكومة الأمريكية."
ونشرت تقارير أن الولايات المتحدة تنظر في توجيه تهمة التجسس إلى مؤسس الموقع الإلكتروني، الذي سبق وأن نشر وثائق سرية كشفت خبايا حربي العراق وأفغانستان.
وبالعودة التي التهم التي يواجهها أسانغ في السويد، يذكر أن ستكهولم كانت قد أصدرت في أغسطس/أب الماضي، مذكرة توقيف غيابية بحق أسانغ، ه بـ"اغتصاب" امرأة، و"التحرش جنسياً" بأخرى، ولكن سرعان ما سحب مكتب الادعاء السويدي المذكرة بعد ساعات فقط من صدورها.
وفيما أصدر المكتب بياناً نشره على موقعه الإلكتروني، جاء فيه أن أسانغ "لم يعد مطلوباً للشرطة، وهو غير مشتبه به في قضية اغتصاب"، نشر أسانغ بياناً على موقع "ويكيليكس"، اعتبر فيه أن الاتهامات الموجهة إليه "لا تقوم على أي أساس"، مشككاً في توقيت ظهورها الذي تزامن مع ضغوط أمريكية عليه.
وتقول الوثائق إن أسانغ قد يواجه السجن لمدة عامين كعقوبة، في حال إدانته.
من جانبها ،قالت كريستين أسانجي التي تدير مسرحا للعرائس في ولاية كوينزلاند في استراليا انها قلقة على سلامة ابنها لان حكومة استراليا انضمت الى الولايات المتحدة في بدء تحقيق فيما اذا كان أسانجي وموقع ويكيليكس خرقا قوانين امنية او جنائية.
وقالت للاذاعة الاسترالية انه ابني وانا احبه ولا شك انني لا اريد ان لايتم تعقبه وسجنه. ان رد فعلي مثل أي أم. وأنا حزينة. واضافت قولها
كثير مما كتب عني وعن جوليان غير صحيح.
وكان اسانجي المولود في تاونزفيل بولاية كوينزلاند قد اختفى منذ بدأ موقع ويكيليكس نشر اكثر من 250 الف وثيقة حكومية امريكية سرية.