| تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:23 pm | |
| مقدمة
أيها القارئ العزيز والدارس المثقف أقدم لك بحثا تاريخيا عن تاريخ الكنيسة القبطية بداية من القرن الرابع الميلادى وسوف نورد فيما بعد بقية الدراسة عن تاريخ الكنيسة القبطية فى القرون الوسطى والحديثة.
ما أعظم تاريخ كنيستنا القبطية التى جاهدت من أجل الإيمان الأثوذكسي القويم أنها شجره مغروسة على مجارى المياه وتعطى ثمرا فى حينه وورقها لا يذبل.
البحث الأصلي يتناول أكثر من نقطة، ولكننا سنتحدث هنا في هذا القسم في موقع القديس تكلاهيمانوت عن المجامع المسكونية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة 2- مجمع قرطاجنة المقدس الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:25 pm | |
| ظروف انعقاد المجمع:
كانت الكنيسة الأولى مستقرة فى تعاليمها فترة طويلة فأنتشرت وحل السلام بين أبنائها وقويت مبادئهم فى الحياة الروحية والعقيدية. إلى أن جاء القرن الثالث الميلادى وظهرت المشاكل، وبدأت الكنيسة تحاول أن تفصم عراها وتشتت قوتها وتضعف عزتها. فما كان من الآباء الأوليين المملؤين من الروح القدس إلا أن وقفوا ضد هذه الهرطقات وقفة أبائهم الرسل والتلاميذ القديسين معتمدين على قول المسيح له كل مجد وكرامة....... ها أنا معكم كل الأيام إلى أنقضاء الدهر.
وعلى هذا النحو أجتمعت المجامع وكلهم أمل من أن تنقشع السحب وتظهر شمس الحق منيرة عالية وليظهر قوة الإقناع الروحى لتنتصر الكنيسة بعقيدتها السليمة.
ومن ضمن المسائل التى ظهرت فى ذلك القرن مشكلة إعادة معمودية الهراطقة وقبول العائدين منعهم إلى الكنيسة.
حدث هذا الخلاف بين كبريانوس أسقف قرطاجنة Carthage واستفانوس أسقف روما.
إذ قرر الأول وهو القديس كبريانوس (أن المعمديين من يد الهراطقة هم وحدهم الذين يجب إعادة معموديتهم أما الذين قبلوا العماد من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح لا يعاد.
ولكن استفانوس أسقف روما (254 – 257) لم يعجبه هذا القرار العادل الصحيح الذى أسْتُمِد من تعاليم الأباء الأولين فطفق ينادى ويعلم بعدم جواز اعادة المعمودية أطلاقا حتى لو كانت تمت على يد الهراطقة.
وقائع تاريخية تثبت الصراع بين الرأيين قبل المجمع:
لم يكن كبريانوس واستفانوس هم أول من تصارعوا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد أختلفت الكنائس شرقاً وغرباً بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد أختلفت الكنائس شرقا وغربا بشأن هذا الموضوع فكنائس أسيا الصغرى وكنائس كبادوكية وكيليكية وغلاطية وكنيسة سوريا وكنيسة مصر وأفريقيا كانت تقول وتنادى أن معمودية الهراطقة تكون مبنية على عقيدة خاطئة لهذا يجب أعادتها أن قبلوا الإيمان السليم الصحيح. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
إلا أن كنيسة رومية والكنائس الغربية كانت تعلم بأن كل معمودية كانت باسم الثالوث المقدس وبأسم يسوع المسيح هى صحيحة حتى وإن كانت مصدرها هى من الهراطقة؟
ولكن القس الغربى ترتليانس كتب فى القرن الثالث رسالة إلى الهراطقة فاجتمع مجمع فى أيقونية ومجمع فى سيناء سنة 230 م تحت رئاسة فرمبليانس أسقف قيصرية تقرر فيها عدم صحة معمودية الهراطقة وكان أسقف قرطاجنة اغرينوس قد عقد مجمعاً كبيراً سنه 217 م وقرر القرار عينه فكان يعيد معمودية الهراطقة التائبيين.
وهكذا نرى أن التاريخ يثبت أن هذه المسالة كانت مستقرة فى وجوب أعادة معمودية من عمدهم الهراطقة حتى يقبلون إلى الكنيسة الأم بناء على عقيدة ثابتة.
نجم المجمع القديس كبريانوس:
كتب الشماس ونيسان ترجمة دقيقة لحياة القديس كبريانوس، والمعروف عنه إنه كان وثنيا حتى سنة 245 م. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وعندما عين أسقفا كان كامل السن، وكان يشغل منصبا كبيرا ساميا فى قرطاجنة. وبالتالى يكون ميلاده نحو 210 م. وكان من عائلة غنية، وقد حصل فى حداثته على ثقافة وتربية كبيرة وتعلم الخطابة وأشتغل فى المحاماه، وكانت له علاقات أدبية مع النخبة المتعلمة المثقفة فى بلده، وتعمَّد حوالى سنة 245 م. وكان ذلك من فضل ونشاط كاهن أسمه سيسيليانوس، فنذر نفسه لله وللعفة وباع كل ممتلكاته وأعطاها للفقراء وبعد عماده بسنتين حصل على الكهنوت. وفى سنة 249 م عنه ليخلف الأسقف دوناتيوس على كرسى أسقفية قرطاجنة.
وظل يدبر أسقفيته أحسن وأعظم ادارة وأستطاع أن يكسب ثقة شعبه وكذلك أيضاً ثقة جميع أساقفة أفريقيا فكان لهم كمرجع هام يرجعون إليه فى كل كبيرة وصغيرة نظراً لعلمة الغزير وسعة أطلاعه على كتب الآباء.
وبعد موت أستفانوس أسقف روما بقليل فى سنة 257 م نفى كبريانوس فى جزيرة بالقرب من قرطاجنة ومن منفاه كان يدبر كنيسته وأسقفيته. وفى يوم 13 سبتمبر سنة 258 م قبض عليه الوثنيين والملحدين ولم يحاكموه وأنما أعدموه حيث نال إكليل الشهادة المعد له من الرب يسوع كمكافأة على جهاده وأمانته فى الخدمة وذلك فى يوم 14 سبتمبر سنة 258 م فبكاه شعبه. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة 3- مجمع أنقرة المقدس 314 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:27 pm | |
| أجتمع فى هذا المجمع 21 أسقفاً من أسيا الصغرى وسوريا، وأختلف فيمن كان رئيسه، هل هو مرسيليس Marcellus أسقف أنقرا، أم Vitalis فيتالس أسقف أنطاكية، أم أفريكو لاوس أسقف قيصرية الكبادوكية.
وعلى أى الحالات كان هؤلاء الثلاثة من الشخصيات البارزة فيه، كما حضره أيضا القديس الشهيد باسيليوس أسقف أماسيا (حمص).
وترجع أهمية هذا المجمع المقدس Council of Ancyra أو Synod of Ancyra أنه أول مجمع أنعقد بعد انقضاء عصر الأستشهاد، وأنتهاء حكم ديوكلترلوس، وأسباب السلطة فى يد قسطنطين الكبير Constantine the Great ولذلك واجه المجمع مشكله كبيرة هى (توبة المرتدين).
توبة المرتدين عن الإيمان:
أمام فظاعة وقسوة عصر الأستشهاد كان بعض المؤمنين قد أرتدوا عن الإيمان المسيحى ولو ظاهريا..... وإذ لم يستطيعوا أحتمال العذابات الشديدة وهؤلاء كانوا على أنواع:
فبعضهم بعد أن كابد العذاب لم يستطيع أن يصبر إلى النهاية فأنكر المسيح. والبعض خاف وأستسلم من قبل أن ينال من العذاب وإنما لمجرد التهديد وما كان يراه فى غيره. والبعض الثالث سلك مسلكاً ربانياً، فأستطاع أن يقنع الجلادين أما بالتوسل أو بالرشوة أن يتظاهروا بالشدة والقسوة عليه -حتى لا يُتَّهم بالجبن والخوف من أخوته المسيحين- عندما ينكر المسيح أمامهم يكون له عذره وقع التعذيب الشديد (ظاهريا).
وكانت مظاهر الإرتداد هى: إنكار السيد المسيح باللسان – تقديم الذبائح للأصنام - الأشتراك فى الولائم المقامة المقامة لتكريم ألهة الوثنين والأكل فيها.. إلخ...
وكان المرتدين يعطون شهادات بأنهم فعلوا ذلك حتى لا يتعرضوا لاضطهادات أخرى. وقد نشر الدكتور هارنلك وثائق بردية papyrus من هذه الشهادات عثر عليها مدفونة فى الرمال المصرية. وفى أحدها ما يلى:
(أنا ديوجيتى، قد قدمت ذبائح مستمرة وأكلت فى حضوركم من لحم الذبائح وألتمس منكم أعطائى شهادة بذلك). وكان بعض المسيحين يعمل هذا كرهاً والبعض طواعية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والبعض كان يقوم بهذا وهو باك وحزين والبعض وهو بشوش..... وكان الساقطون فى هذا الارتداد أنواع: مؤمنين عاديين، شمامسة، كهنة. والبعض من الموعوظين الذين لم يكونوا قد قبلوا الإيمان بعد.
لهذا كله، وجد المجمع نفسه أمام حالات كثيرة متنوعة، فاضطر أن يضع لها القوانين التى تحمل تفاصيل هذه الحالات وعقوبة كل منها. وقد بلغ عدد القوانين التى وضعها من أجل قبول توبة هؤلاء المرتدين عن الإيمان الذين رجعوا طالبين الأنضمام إلى الكنيسة تسعة القوانين، يُضَاف إليها قانون بخصوص ارتداد الموعوظين، فيكون الكل 10 قوانين من مجموع قوانينه البالغة 25 قانونا.
قوانين أخرى:
أما القوانين الأخرى التى سنها هذا المجمع وعددها 15 فتتوزع كالآتى:
5 قوانين بخصوص الآكليروس وهى 10 – 13- 14- 15 - 18-
7 قوانين بخصوص الزنا والقتل وهى 16 – 17 –20 – 21 – 22 – 23 – 25 –
قانونان بخصوص الآحوال الشخصية وهما 11- 19 –
قانون واحد بخصوص السحر والعرافة وهو 24 –
العقوبات الكنسية:
فى قوانين الرسل كانت هناك عقوبتان مميزتان وهما القطع والفرز، وأحيانا بدلا من عبارة (يفرز) كانت عبارة (يفرق) و(يخرج) وكلها كانت تعنى الخروج من الشركة المقدسة. ولم تنص قوانين الرسل على مدد محدده لعقوبتها أما قوانين أبوليوس فيندر العقاب فيها كما ذكرنا، وإن وجد لا يخرج عن مثل العقوبات الموجودة فى قوانين الرسل.
أما فى قوانين هذا المجمع، فلأول مرة تظهر بصورة واضحة عقوبات كنسية لمدة معينة وبصور خاصة. منها أن يقف الشخص مع السامعين خارج الكنيسة. ومع الساقطين وهى درجة أفضل حالا، وتشترك فى الصلاة مع المؤمنين بدون قربان، إلى أن يصل إلى الشركة الكاملة مع المؤمنين التى فيها يتقرب معهم من الأسرار الآلهية.
ومده العقوبات تتراوح فى قوانين مجمع أنقرة من سنتين وثلاث سنوات إلى ثلاثين سنة ومدى الحياة.
وهذا لا يمنع أن هناك بعض قوانين بدون عقوبة كما أعطى للأسقف فى بعض الحالات أن يزيد وينقص من العقوبة حسب تقديره الخاص للحالة.
وأشهر مدة العقوبة تبينها الجداول الآتية: مع السامعين مع الساقطين اشتراك فى الصلاة بدون قربان كل مدة العقوبة
1 3 2 6 سنوات
- 2 1 3 سنوات
- 3 2 5 سنوات
3 6 1 10 سنوات
- 15 5 20 سنة
- 25 5 30 سنة
وبالنسبة للكهنة وجدت عقوبة القطع من الرتبة الكهنوتية، وعقوبة أخرى هى الحرمان من الخدمة الكهنوتية مع الأحتفاظ بها "الإيقاف عن الخدمة".
من مميزات المجمع: -
امتاز مجمع أنقرة بعنصر الجدية. فلأول مرة تعين قوانين عن المرتدين، ولأول مرة يظهر أسم الخورى أبسكوبس، ولأول مرة تصدر قوانين عن الزنا بالبهائم، وعن زواج الشمامسة بعد رسامتهم. وعن نذور البتولية، وعن مساكنة العذراى كأخوات....ألخ. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة 4- مجمع قيصرية الجديدة 315 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:28 pm | |
| ذكر بن كبر انه اجتمع فى هذا المجمع (مجمع قيسارية الجديدة) Caesarea خمسون أسقفاً ومن بينهم القديس باسيليوس الشهيد اسقف أمساسيا (حمص) واخذ المجمع بقرارات مجمع انقرة من المتمردين ولم يريدوا عليها.
واصدر هذا مجمع قيصرية 15 قانوناً منها تسعة قوانين خاصة بالاكليروس وثلاثة خاصة بالزواج وثلاثة فى موضوعات أخرى وبعض هذه القوانين لم تذكر عقوبات محدده وهذا يدل على أن قرارات مجمع انقرا استقرت فلم تكن هناك حاجة إلى التكرار.
أنعقاد المجمع
بعد أن زاد النزاع بين الكنيستين الشرقية والغربية بشأن معمودية الهراطقة، كثرت الرسائل بين الأساقفة المعينين بالأمر، وتحرج الموقف. فما كان من استفانوس أسقف روما إلا أن هدد القديس كبريانوس ومن معه من الأساقفة بالحرم أن لم يمتنعوا عن تعميد الهراطقة عند أعتناقهم المسيحية.
فعقد القديس كبريانوس مجمعاً قى قرطاجنة سنة 257 م وحضره 118 أسقفاً أفريقيا. وتناولوا بالبحث هذه الهرطقة التى تزعمها استفانوس اسقف روما.
فقالوا إن الكنيسة الواحدة هى التى تعطي الأبناء فى الولادة الثانية نتيجة لنوالهم سر المعمودية والذى يقبل اليد لابد أن يكون قد آمن بتعاليم الكنيسة وعقائدها الصحيحة..... أن الرسول بولس يقول (رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة وإله واحد).
فأن كانت معمودية الهراطقة واحدة، فلابد أن يكون الإيمان واحداً أيضاً؛ وإن كان الإيمان واحد فالرب واحد؛ وإن كان الرب واحد فبالتبعية يمكننا أن نقول بالاتحاد أيضا؛ وإن كان الأتحاد الذى لا يمكن أن ينفصل وينقسم موجود عند الهراطقة، فليس لنا أن نطلب منهم شيئا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فاذا كان العكس أن ايمان الهراطقة غير صحيح فمعموديتهم على هذا النحو غير صحيحة ولا يمكن أن نقبلهم أبناء للكنيسة الجامعة الوحيدة المقدسة الرسولية أن لم يعترفوا ويتوبوا ويعتقدوا بما نعتقده من عقائد وطقوس وتقاليد.
وتناقشوا كثيراً فيما بينهم وأخير أصدر المجمع قرارة الإجماعي بشأن معمودية الهراطقة والذى ثبت وحدانية المعمودية الارثوذكسية وعدم قانوينه معمودية الهراطقة. فقالوا فى قانونه بشأن هذه النقطة (معمودية الهراطقة غير صحيحة وأن الراجعين إلى الكنيسة من المتعمدين من الهراطقة يعتمدون وأما الذين سقطوا من الإيمان وكانوا معمدين من قبل قانونيا فلا يُعاد عمادهم عند رجوعهم). وبهذا القرار الحاسم انتهى الخلاف بين الكنيستين الشرقية والغربية بشأن اعادة معمودية الهراطقة من عدمها.
هذا وقد قرر المجمع النيقوي (أي المجمع المُنتَسِب إلى نيقية) هذا المبدأ الذى ثبت عقيدة هامة من عقائد كنيستنا. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة: 1) مجمع نيقية 325 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:29 pm | |
| هو المجمع المسكونى الأول Council of Nicaea وكان بسبب بدعة آريوس Arius الهرطوقى وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكونى للبت فى هذه البدعة. وطلب ذلك أيضاً من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه. فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكونى وأرسل منشوراً لجميع الأساقفة فى المملكة ليستدعهيم فى مدينة نيقيه التى تقع فى ولاية بيثينيه، فذهب 318 أسقفاً من كل العالم المسيحى وكان حاضر معهم البابا الكسندروس وكان البابا الوحيد فى ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس.
وكان مع البابا شماساً أسمه اثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى.
وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليه بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلى الشرق 210 أسقفا وممثلى الغرب 8 أسقفاً.
وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا، وثاؤغنس مطران نيقيه، ومارس أسقف خلقدونية ومعهم عشرة فلاسفة وأجتمع المجمع سنة 325 م والقى الملك خطابه باللاتينيه ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان فى 19 يونيه، وختم المجمع أعماله فى 25 أغسطس. وكان من أهم البارزين فى هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا الكسندروس الذى تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح حجج آريوس الهرطوقى وقد أظهر براعته فى إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين Arianism حجه فى اثناسيوس اعترضوا على وجوده كشماس فى وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته فى الرد على آريوس.
الجلسة الأولى
عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى الحرية لكل من يتكلم فانقضت الجلسة الأولى وانقضت بدون جدوه. وفى اليوم التالى تقدموا للمناقشة فوقف آريوس وشرح بدعته وقال:
"أن الابن ليس مساويا للآب فى الأزلية وليس من جوهره وأن الآب كان فى الأصل وحيدا فأخرج الأبن من العادم بإرادته وأن الآب لا يرى ولا يكيف حتى للابن لأن الذى له بداية لا يعرف الأزلى وأن الأبن إله لحصوله على لاهوت مكتسب".
فحدث ضجيجا عاليا وسدوا أذنهم لكى لا يسمعوا هذا التجديف، وقال بعض الأناشيد والأغانى التى تتكلم على هذه البدعة وعندما حاول آريوس الدفع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته وقف أمامه اثناسيوس وأفحمه بردود قويه جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق فى ردوده والآيات القوية التى أستند عليها وتوجد صورة هذه الردود بمكتبة البطريركية القبطية واقترح اثناسيوس أن تضاف كلمة (HOMOOUSION ) " ذو جوهر واحد ".
والفرق بين الاثنين حرف واحد هو (I) اليوتا فى اليونانية والقبطية، ولكن الحرف الواحد يعنى هرطقة واضحة وهى مشابه له بدلا من مساوله وواحد معه "ذو جوهر واجد". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
فصادق الأغلبية على اقتراح اثناسيوس واعتراض حوالى سبعة عشر صوتا ووضع المجمع قانون اللإيمان من أول " بالحقيقة نؤمن بالله واحد.... حتى قوله " ليس لملكه انقضاء " ووقع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها.
بدعة سابليوس
وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذى قال بأن " اللآب والأبن والروح القدس اقنوما واحدا " وليس ثلاثة أقانيم.
وقد نظر المجمع فى بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى:
1- مسالة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذى يلى البدر الذى فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم.
2- النظر فى أمر الشقاق الذى أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته فى بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أى وظيفة كهنوتية.
3- النظر فى معمودية الهراطقة، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى.
4- أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذى دافع عن هذا الأمر بشدة وعضدته هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة، وأكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة.
وسن المجمع بعد ذلك عشرون قانونا مازالوا موجودين إلى هذا العصر.
معجزة حدثت فى هذا المجمع المقدس: -
كان عدد الأساقفة الحاضرين 318، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحد يزيد على العدد الحقيقى وقد فسر الأباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم.
معلومات للمعرفة:
ترأس المجمع البابا الكسندروس بابا الإسكندرية وعملوا له كرسى عظيم من الذهب ليجلس عليه ولكن رفضه وجلس فى المؤخرة ولكن عندما أصر الجميع على ذلك جلس عليه وكان مقرراً أن الرئيس هو هوسيوس أسقف قرطبه ولكن قرطبه ولكن الجميع سلموا للبابا الكسندروس أن يتقدمهم فى كل لأنه هو البابا الوحيد فى وسطهم. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة: 2) مجمع القسطنطينية 381 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:31 pm | |
| بعد أن جاهد البابا أثناسيوس ضد البدعة الآريوسية سنينا عديدة وبعده استراحت الكنيسة من هذه البدعة الوخيمة والخطيرة جدا على الكنيسة ظهرت عدة بدع فى نهاية القرن الرابع الميلادى وذلك فى زمان الإمبرطور المسيحى الأرثوذكسى ثيئودوسيوس الكبير وكان ذلك سنة 381 م الذى أصدر مرسوما إمبراطورى سنة 381 م يأمر فيه بهدم المعابد الوثنية وتحويلها إلى كنائس.
أما البدع التى ظهرت فى ذلك الوقت وهى:
1- بدعة أبوليناريوس أسقف اللازقية.
2- بدعة أوسابيوس مجدد تعاليم سابليوس.
3- بدعة مكدونيوس أسقف القسطنطينية المعزول.
مكان انعقاد المجمع:
انعقد المجمع المسكونى الثانى القسطنطينية العاصمة الجدية للإمبراطورى الرومانية التى أقامها قسطنطين مكان بيزنطة وأسس فيها أول حكومة مسيحية فى 11/ 5 / 330 م ثم جعلها أركاديوس عاصمة الإمبراطورية الشرقية سنة 395 م ثم اختير مقراً للمجمع المسكونى الثانى لموقعها الجعرافى فى شهر مايو سنة 381 م برئاسة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية وكان عدد الذين حضروا فيه 150 أسقفاً يتقدمهم تيموثاوس بابا الإسكندرية مع بعض أساقفته وكيرلس أسقف أورشليم ونكتاريوس وغريغوريوس النزينزى أسقف نيصص وغريغوريوس الناطق بالإلهيات وبلاجيوس أسقف اللازقية.
وقد أمتنع عن الحضور أسقف روما ولكنه خضع لقرارات المجمع وقوانينه، فكان العدد الإجمالى للحاضرين بالمجع 150 أسقف.
مشكلة فى رئاسة المجمع:
حدث فى البداية المجمع عند تشريح الرئيس أن البعض رشح القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس وذلك بعد نياحة القديس ملاتيوس الذى رشح قبل بداية المجمع ورقد فى الرب قبل جلسات المجمع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فعارض البابا السكندرى وأساقفة مصر على الترشيح فعندما رأى القديس غريغوريوس ذلك قال قولا شهيرا.... القونى فى البحر كيونان حتى يهدا الغليان... وتنازل عن الرئاسة للأسقف نكتاريوس الذى حاز رضى الجميع. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
بدعة مكدونيوس:
قال مكدونيوس أمام المجمع عندما دعى لعرض بدعة "أن الروح القدس عمل إلهى منتشر فى الكون، وليس بأقنوم متميز عن الآب والأبن، بل هو مخلوق يشبه الملائكة وليس ذو رتبة اسمى منهم "
وقد فند هذه البدعة من قبل القديس اثناسيوس بعد رجوعه من منفاه سنة 362 م وأظهر فسادها وحكم بحرمه وحرم بدعته وحاول الأساقفة بعد ذلك إقناع مكدونيوس بخطاه وخطا عقيدته الفاسدة لكنه رفض وأصر على التمسك بمعتقده.
فحكم عليه المجمع بالحرم وفرزه من شركة الكنيسة وحكم عليه الإمبراطور بالنفى وقرر الآباء أن الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس وإنه مساو للآب وللابن، ثم قرروا تكميل قانون الإيمان النيقاوى: " نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحى المنبثق من الآب "
بدعة أبوليناريوس أسقف اللازقيه:
وقد أشتهر بمهاجمة للآريوسيه وشدة دفاعه عن لاهوت السيد المسيح له والمجد وفيما هو يدافع سقط فى بدعة شنيعة إذ قال بان " لاهوت السيد المسيح قد قام مقام الروح الجسدية وتحمل الآلام والصلب والموت مع الجسد، كما إنه اعتقد أيضا بوجود تفاوت بين الأقانيم فقال: الروح القدس عظيم والأبن اعظم، أما الآب فهو الأعظم.
وقد فند أيضا لالقديس اثناسيوس هذه البدعة فى مجمع مكانى بالأسكندرية سنة 362 م وأظهر فساد هذه البدعة غير أن أبوليناريوس لم يرجع عن راية.
وبعد أن ناقشة القديس فى المجمع ولم يرجع عن رأيه وظل على عناده فحكم عليه بالحرم وجردوه من رتبته.
بدعة أوسابيوس:
أعتقد أوسابيوس أن الثالوث ذاتا واحدة وأقنوم واحد.... وقد حاول البابا تيموثاوس لإقناعه فلم يرجع عن راية فأمر المجمع بتجريده من رتبته وإظهار فساد بدعته وقد أصدر المجمع سبعة قوانين أخرى جديدة لسياسة الكنيسة. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة: 3) مجمع أفسس الأول 431 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:34 pm | |
| أسباب انعقاده:
بدعة بيلاجيوس:
Pelagianism كان راهب قس من بريطانيا وكان ينادى بان " خطية آدم قاصرة عليه دون بقية الجنس البشرى وأن كل إنسان منذ ولادته يكون كآدم قبل سقوطه ثم قال أن الإنسان بقوته الطبيعية يستطيع الوصول إلى اسمى درجات القداسة بدون انتظار إلى مساعد النعمة...
وبديهى أن التعاليم الفاسدة تهدم سر الفداء المجيد ويضعف من دم السيد المسيح.
(مز 51: 5) " بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت "
(رو 2: 12) " كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع "
وبدأ ينشر بدعته بين البلاد حتى حكم عليه مجمع أفسس الأول بحرمه وبدعته.
بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية
1- نادى بان فى المسيح له المجد أقنومين وشخصين وطبعتين.
2- واستنتج من ذلك انه لا ينبغى أن نسمى السيدة العذراء بوالدة الإله.
3- كما عاب على المجوس لسجودهم للطفل يسوع.
4- أستقطع الجزء الأخير من كل من الثلاث تقديسات التى ترتلها الكنيسة فى صلواتها وبحكم منصبه بدا ينشر بدعته وتعاليمه الفاسدة فى كل مكان مستخدما فىذلك بعض الكهنة والأساقفة وعندما سمع البابا كيرلس ببدعته كتب يفندها ويثبت التعليم الصحيح، وأرسل رسائل كثيرة إليه، ولكنه رغم ذلك لم يرجع عن فساد تعاليمه.
جلسات المجمع
أرسل البابا كيرلس رسائل كثيرة إلى نسطورولكنه لم يقبل المناقشة ووقعت هذه الرسائل عليه كوقع المطرقة على السندان بعنف فغضب بشدة وأرسل إلى البابا بخطاب يفيض بالسخط والتوبيخ وقضى رسل البابا شهرا محاولين مقابلة نسطورأو أن يتحدثوا إليه دون جوى إذ رفض مقابلتهم فغادروا إلى الإسكندرية.
مجمع مكانى:
عقد البابا السكندرى مجمع مكانى مع الأساقفة لاتخاذ موقف واضح وصريح لحفظ الإيمان أمام المجمع وصدر منه بالإجماع أمر بالتمسك بدستور الإيمان النيقاوى ووضعوا له مقدمة مأخوذة من الكتاب المقدس " نعظمك يا أم النور الحقيقى ". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأرسل البابا رسائل إلى زوجة الإمبراطور وبليكاريا وأركاريا ومارينا أخوات الإمبراطور يشرح لهم حقائق الإيمان وبذلك لكى لا يؤثر نسطور على الإمبراطور ثيئودسيوس الصغير صديقه وأرسل رسائل أخرى إلى يوحنا أسقف إنطاكية وبونيياس أسقف أورشليم وأكاكيوس أسقف حلب وكتب البابا الحرمان وأرسلها أباء المجمع السكندرى إلى نسطور يطالبونه بان يرجع إلى الإيمان المستقيم ويوقع على الحروم.
كما أرسل البابا إلى كهنة ورهبان القسطنطينية خطابين والحروم الأثنا عشر تبرهن على عمق العقيدة الأرثوذكيسية وإيمان الكنيسة القبطية " ورفض نسطور التوقيع على الحروم بل وكتب ضدها بنود تؤيد بدعته وساعده على ذلك بعض أساقفة إنطاكية. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
وبدأ الانقسام بين الكنيسة الواحدة " رومية أورشليم وأسيا الصغرى إلى جانب البابا الإسكندرى وإنطاكية إلى جانب نسطور ومما زاد الموقف تعقيداً استشارة نسطور للإمبرطور ضد البابا لكتابه خطابات لأخواته وزوجته دون إذنه فأرسل الملك للبابا خطابا شديد اللهجة ودعى الأساقفة لعقد مجمع مسكونى وكان ذلك فى 19 نوفمير سنة 430 م.
وسافر البابا السكندرى ومعه خمسون أسقفا والأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا بقطر السوهاجى رئيس الأديرة الباخومية وديسقوروس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتبعهم أسقف أورشليم.
+ وبالرغم من تهديده رحب بهم أسقف أفسس.
+ وأرسل أسقف روما أسقفين وقسا وأيدهم برسالة بان يعلموا بقوانين وقرارات البابا السكندرى.
+ كما حضر نسطور ومعه 140 أسقفا مع رجال مسلحين ظنا منه أنه سيرهب المجتمعين لكى لا يتخذوا قرارا ضده.
مجمع أفسس الأول:
+ بدأت جلسات المجمع فى كنيسة السيدة العذراء فى أفسس 17 يوليو سنة 431 م فى عيد حلول الروح القدس وحضر المجمع 200 أسقف مؤيدين بنعمة الروح القدس.
+ وكان من أنصار نسطور أيريناس أحد رجال البلاط الإمبراطورى وكنديديان مندوب الإمبرطور.
مشكلة تأخر الوفد الأنطاكى:
تأخر الوفد الأنطاكى فرأى الأساقفة تأجيل بدء الأفتتاح لحين وصولهم، وفى أثناء ذلك كانت مباحثات جانبيه مع نسطور لرجوعه ولكن ذهبت جهودهم أدراج الرياح.
وتأخرت المباحثات 16 يوما لطول المسافة ومرض الخيول، وقد أرسل الوفد الأنطاكى أسقفين ومعهما مشورة للمجمع آلا يوجل الاجتماعات وفهم من ذلك بأن يوحنا الأنطاكى لا يرغب فى الحضور لكى لا يشارك فى الحكم على صديقة نسطور وبدأت جلسات المجمع ومشكلة اختيار الكنيسة من القديس يوحنا إلى العذراء:
+ اختيار البابا السكندرى رئيسا للمجمع.
+ لم يحضر نسطور وأرسلوا له ثلاث مرات ورأى أنه لا لزوم لحضوره ثم أرسل رسالة بأنه لا يحضر إلا بحضور صديقه يوحنا بطريرك إنطاكية.
+ وعقدت الجلسة الأولى وقرأت قرارات مجمع الإسكندرية وبدعة نسطور فوافق المجمع على القرارات وحكم المجمع على نسطور بقطعه من درجته ومن أى شركة كهنوتية.
+ وأرسل المجمع إلى نسطور كتابا بحرمه.
+ ثم قرر المجمع بان سر التجسد المجدي القائم من اتحاد اللاهوت بالناسوت فى أقنوم الكلمة الأزلى بدون انفصال ولا امتزاج ولا تغير.
+ وإن السيدة العذراء مريم هى والدة الإله.
+ ووضع الأباء مقدمة قانون الإيمان " نعظمك يا أم النور الحقيقى ".
+ ثم استعرض المجمع بدعة بلاجيوس وناقشه المجمع ولم يرجع فحرمه وبدعته.
+ وأعلن المجمع قراراته على الشعب ففرح نسطور وهتفوا للقديس كيرلس.
+ ولم يقبل نسطور الحكم وأرسلوا إلى الملك هو وكنديديان.
مشكلة وصول بطريرك إنطاكية وعدم اعترافه بالقرارات لعدم حضوره وطلب من الأساقفة إعادة المجمع:
+ لم يهتم البابا السكندرى والبطريرك الانطاكى وعقد جلسة المجمع الثانية فى 10 يونيه سنة 431 م ورفض بطريرك إنطاكية الحضور معهم بالرغم من استدعاته عدة مرات مما اضطر المجمع لحرم بطريرك إنطاكية وكتب المجمع رسالة للإمبراطور كتب فيها كل أعماله.
+ كيف وصلت الرسالة إلى الإمبراطور.
+ وكتب المجمع ثمانية قرارات أخرى تخص الكنيسة وأنفض المجمع بعد أن أختير مكسيميانوس أسقفا للقسطنطينية محل نسطور المخلوع.
+ ورجع الأساقفة إلى كراسيهم والبابا إلى افسكندرية واستقبله شعبه بفرح عظيم.
وافق الآباء قرار الإمبراطور بنفى نسطور فى مصر فى جبل فسقام لتمسك أهلها بالإيمان ولا زال حتى الآن تل نسطور. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة: 4) مجمع أفسس الثاني 449 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:35 pm | |
| بدعة أوطاخى:
أوتيخاأو أفتيخوس Eutyches، معروف بعقمه وفضله وقوة حجته فى المحافظة على ايمان أباء الكنيسة ولكنه شهر فى أقواله فيما يتعلق بطبيعة السيد المسيح له المجد وقال " أن طبيعة السيد المسيح الناسوتية تلاشت فى الطبيعية الإلهية فصار السيد المسيح بطبيعة واحدة ممتزجة " وغالى أيضا فى طبيعة السيد المسيح له المجد وقال " بأن السيد المسيح له المجد لم يتخذ من الحشا البتول جسدا مماثلا لجسدنا ولكنه مر به مرورا خياليا".
حاول أوسانيوس أسقف دوريليا أبعاده عن سوء معتقده بناء على مشورة فلابيانيوس أسقف القسطنطينية Archbishop Flavian of Constantinople ولكن ضاعت جهوده هباء بل واسقط أوسابيوس نفسه فى بدعة إذا أنه غال فى توكيد الطبيعة الإنسانية التى أتخذها المخلص من العذراء مريم.
+ خاطب فلابيانيوس لاون لما رأى أن أوطاخى استمالة وطلب فلابيانيوس من لاون أن يسميل أوطاخى إلى الطريق الصواب، ولكن طوموس لاون "عقيدة الإيمان" المكتوب باللاتينية ترجم إلى اليونانية بتحريف سبب سوء التفاهم بين الأساقفة مما كان له أبعد الأثر فى انشقاق الكنيسة إذا أن الترجمة تميل إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية.
+ ولما لم يقبل أوطاخى النصح والرجوع بالجهود السليمة أضطر فلابيانوس إلى عقد مجمع مكانى فى القسطنطينية من أساقفة بحضور مندوب من الإمبرطور ثيؤدوسيوس الصغير وقرأت وثيقة اتهام أوطاخى وفى الجلسة الثانية قوانين قوانين الأباء المجتمعين فنيقيه والقسطنطينية وأفسس وأنذروا المتهم ثلاث مرات كما تنص القوانين الكنيسة.
+ حضر أوطاخى فى الجلسة السابعة للمجمع وكتب اعترافة مطاطه مبهمة ثم صرح عن إيمانه صراحه بطريقه مبهمة يفهم منها أن السيد المسيح " هو كلمة الله وله طبيعة واحدة ألهيه ".
+ ولما لم تتضح معالم أيمانه أمام المجمع حرم وطرد وجرد من كل رتبه الكهنوتيه لأنه مبتدع مستندا على طوموس لاون. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
+ صدر الحكم بصوره تميل إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية مما أثار شعب القسطنطينية
+ أنتهز أوطاخى هياج شعب القسطنطينية وخاطب الملك ولاون. واظهر أنه برئ راجيا أنصافه وساعده على ذلك أسلوبه القوى وقدرته على الكتابة ومهارته فى التلاعب بالألفاظ خصوصا فى اللغة اللاتينية وجهر فى خطابه بعقيدة أرثوذكسية دون التعرض للطبيعيتين بل كتب أيضا يستغيث بالإسكندرية ورأفينا " إيطاليا " وتسالونيكى وبإمبراطور الغرب " فالتينيانوس "
+ وكتب أيضا فلابيانوس لاستمالة لاون إلى بدعة نسطور وأضح لاون خطاباته المتبادلة أيمانه بوضوح فيما يتعلق بالطبيعة وأسبب فى الكتابة من كل واحدة على حده فكان اقرب إلى النسطورية منها إلى الإيمان المستقيم.
+ كان من نتيجة ما كتب أوطاخى للإمبراطور والأساقفة أن اقنعوا الإمبراطور بالدعوة لعقد مجمع يعيد النظر فى حكم فلابيانوس على أوطاخى وحاول أوطاخى إقناع الأساقفة حتى فى مصر إنه برئ ونجح فى جعل الكنيسة كلها فى صفه.
+ حدد الإمبراطور يوم 8 أغسطس سنة 449 موعد الافتتاح ودافع لاون عن أوطاخى فى خطابه إلى الإمبراطور وأخته بوليكاريا موضحا انه سقط عن جهل وإنه تاب وندم.
+ حضر المجمع سنة 449 م 130 اسقفا ترأسه الأنبا ديسقورس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم وأسقف ترأسه الأنبا ديسقوروس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم واسقف إنطاكية حسب رأى الإمبراطور وعين مندوبين عن الإمبراطور لحفظ النظام وحملا المندوبين رسالة يطالب فيها المجمع بالقضاء تماما على النسطوريه.
+ بدأت الجلسات فى كنيسة العذراء الكبرى فى أفسس وقرأت رسالة الإمبراطور بدعوة المجمع وطلب البابا السكندرى بقراءة رسالة لاون أسقف روميه ألا أن يوحنا القس كبير كتبة المجمع قال إنه لا يزال لديه خطابات إمبراطورية أخرى لابد من قراءتها.
+ أغفل الجميع قراءة خطاب لاون انشغالا منهم فى توضيح الإيمان الحقيقى المستقيم المسلم من أباء الكنيسة الجامعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ورغم أن هذا المجمع حضره أساقفة الشرق والغرب
ألا أنه لا يعتبر مسكونيا حيث أنه دعى لكى يفحص قرارات المجمع الذى عقده فلابيانوس فى القسطنطينية وحرم فيه أوطاخى.
+ طالب المجع أوطاخى بالجهر بإيمانه فقال أنى أعلن محافظتى التامة على افيمان الذى نادى به أباء المجامع المسكنونية الثلاثة.
ومتمسك بالأيمان القويم واعتمد دوما على ما كتبه كيرلس المطوب الذكر معلم المسكونة وقدم إيمانه كتابه بخط يده وتوقيعه على الحكم وأمر بنفى فلابيانوس ورفاقه.
لجا فلابيانوس إلى لاون أسقف روما مؤكدا له أنه استند على خطابه المشهور بطوموس لاون فبعث لاون بخطاب فلابيانوس إلى الإمبراطور لأعادة النظر فى الحكم طالبا عقد مجمع أخر فى إيطاليا، وقد كتب إمبراطور الغرب رسالة مماثلة بناء على طلب لاون ورد عليهم الإمبراطور بان من الأفضل عدم التدخل فى الأمر وطلب الإمبراطور من شعب القسطنطينية انتخاب أسقف أخر بدلا من فلابيانوس فاختاروا ناطوليوس وكان شماسا إسكنرنيا مما زاد سوء العلاقة لبن البابا ديسقورس ولاون حيث أن البابا ديسقورس ترأس رسامة اناطوليوس.
+ طلب البابا أعادة قراءة رسالة لاون ألا أن مندوب لاون رفض.
+ قرر المجمع رجوع أوطاخى إلى رتبه طالما أعلن أيمانه المستقيم
خلص قول المجمع إلى الأتى:
للمرة الثانية تحدد القول بطبيعة واحدة بعد الاتحاد للكلمة المتجسد بدون اختلاط وامتزاج واستحالة. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة 9- ما بين أفسس وخلقيدونية الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:36 pm | |
| يبدوا أن أسقف روما لاون كان يأمل أن يأخذ المجمع برأيه الموافق لرأى فلابيانيوس بطريرك القسطنيطينية Archbishop Flavian of Constantinople " الذى حرمه المجمع وأسقطه من رتبته مع ستة أساقفة وحدهم مبتدعين بمناداتهم بطبيعيتين فى السيد المسيح بعد الاتحاد ".
وإذا أدرك لاون أن المجمع لم يأخذ برسالته هذه بل لم تقرأ فيه غضب جدا وعد ذلك إهانة كبيرة له. محاولة أسقف روما لكسب ثقة الإمبراطور " " لعقد مجمع "
بدأ أسقف روما يسعى ما أمكنه لعقد مجمع فى مقر كرسيه تستأنف الأحكام التى أصدرها مجمع أفسس الثانى فكتب خطابا للاٌمبراطور الغرب ثيئودوسيوس الصغير Emperor Theodosius II بهذا الخصوص وإذا لم يجبه إلى طلبه حرضه فالينتانوس إمبراطور الغرب لكى يكتب له النفس الغرض وما أن تسلم الإمبراطوار ثيئودوسيوس هذه الرسالة حتى أرسل إليه قائلاً:
لم يبلغ إلى معرفتنا إنه حدث فى ذلك المجمع شئ البتة ضد اعتقاد الإيمان وقوانين العدل أما فلابيانوس... فهو قد نال ما استحقه وبعدما طرد ذاك أصبح فى البيعة صلحا وسلاما وليس فيها إلا الحق المسيحى "
+ ولم يهدأ لاون أسقف روما بعد كل هذا توسل إلى الملكة إبلاكيديا والدة فالينتانوس لتقوم من جهتها بالكتابة لإمبراطور الشرق علة ينيله مطلبه غير أن ثيئودوسيوس قد بعث إليها برد مماثل لما كتبه لفالينتانوس قيصر روما.
+ ومرة أخرى يحاول لاون أن ينال غرضه فيتوسل للملكة ليسنيار فتكتب مرة أخرى للإمبراطور ولكنه أدرك أنه فشل فى مسعاه عندما وقف على رد الإمبراطور للملكة.
+ وهكذا أضعفت كافة الوسائل التى حاول بها لاون أن يحمل إمبراطور الشرق ثيئودوسيوس على التصريح له بعقد مجمع فى كرسيه. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
البابا ديسقوروس يحاكم لاون:
سمع البابا وهو فى مقر كرسيه بالإسكندرية بما بذله أسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه، كما وصل إليه رفضه لقوانين مجمع أفسس الثانى وزاد الأمر سوءا بان لاون قد أفسح صدره للمبتدعين من اتباع نسطور الذين جرتهم المجامع المسكونية من رتبهم الكهنوتية لانحرافهم عن القوانين والقواعد الإيمانية وإذا أعلن لاون أنه متمسك كل التمساك بأقواله التى دونها فى رسائله التى بعث بها إلى فلابيانوس تلك الرسائل التى تثبت فى جلاء لاون وقد وقع فيما وقع فلابيانوس وحرم من أجله، لهذا لم يرى ديسقورس بدا من أن يعقد مجمع من أساقفة فى مدينة الإسكندرية انتهى إلى إصدار قرار بحرم لاون عندما تأكد من ثبوت الأسباب السابقة مجتمعة وهذا الحال ولكن إلى أمر ليس ببعيد.
موت الإمبراطور ثيئودوسيوس:
تقدم الإمبراطور ثيئودوسيوس فى أيامه ولم يخلف نسلا يتولى الملك بعده إذ لم يكن له سوى أخت نذرت للرهبنة فضلا عن أن تقاليد الدولة يومئذ لم تكن تسمح للنساء باعتلاء العرش.
وهكذا انتقل ثيئودوسيوس الإمبراطور عام 450 م دون أن يترك وريثا للعرش سوى أخته بوليكاريا وبموته خسر البابا ديسقورس سندا عظيما ومدافعا أمينا.
مركيان وبوليكاريا يقاومان البابا ديسقورس:
مالت بوليكاريا إلى الملك فنكثت عهدها ونزعت عنها المسوح وتزوجت بمركيان أحد قواد جيش أخيها وأصبح مركيان بعد زواجه هذا يعتبر إمبراطور الشرق وكان يميل إلى مبدأ نسطور المبدع كما كانت زوجته بوليكاريا مشهورة بالمكر والدهاء وميالة للغطرسة والكبرياء وسر لاون أسقف روما بهاذ التغير المفاجئ فى الحالة السياسية فى الشرق...
(قالت ما دام بوتشر فى الجزء الثانى من كتابها)
... كانت هذه الإمبراطورة ميالة إلى فلابيانوس ومبدئه ذلك إنها رأت الحد الذى وصل إليه بابا الإسكدنرية من القوة إذا رأت أن سلطته تضر بمملكتها ضررا لا يحمل السكوت عليه إذ لا يبعد أن تضيع مصر من يدها وهى أخصب أراضى مملكتها... فلذلك سلكت بوليكاريا مع زوجها مسلك دهاء السياسة فلم تسمح لإمبراطور رومية بالتدخل فى امر بطاركتها ومجامعها كما إنها اتخذت مسالة الأختلاف الذهبى والانسقاقات الكنائسية آلة ماضية تقاتل بها خصومها !
وكتب مركيان بأيعاذ من زوجته بوليكاريا إلى لاون أسقف رومية يقول.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أنى مستعد المجمع فى القسطنطينية وإذا كانت مشقة السفر تحول دون حضورك فأنا أقوم مقامك لرئاسة المجمع. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة 10- في القسطنطينية الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:37 pm | |
| عقد الإمبراطور مركيان مجمعا فى قصره بالقسطنطينية دعا إليه كثير من الأساقفة سيما النسطوريين كما بعث برسالة للبابا ديسقورس لحضور هذا المجمع حينما حضر ديسقورس.
ورأى هذا العدد الكبير من الأساقفة مجتمعين بلا سبب ومبرر دهش جدا فقيل له أن الملك يهدف من وراء ذلك إلى توضيح الأيمان. فقال فى جرأته المعهودة :
+ أن الإيمان لقى غاية الكمال لا يعوزه شئ من الإيضاح وهو مقرر مثبت من الأباء أمثال أثناسيوس وكيرلس وغيرهم حاول البعض أن يستميلوه ليوافق على رسالة لاون التى تثبت الطبيعيتين بعد الاتحاد عندئذ قال....
أن الاعتقاد الخاص بالبيعة ينبغى ألا يزاد عليه وينقص منه فالمسيح واحد بالطبع والجوهر والفعل والمشيئة كما كرز الأباء ثم بدا يشرح لهم صحة هذه العقيدة وخطأ تعليمهم الجديد الذى يهدفون إلى تثبيته موضح كلامه بكثير من الأمثلة ومن أحسن ما قال لهم....
أسمعوا ما قاله أبى القديس كيرلس:
... أن اتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد فإذا ضرب الحديد بالمطرقة فان الحديد هو الذى يتأثر ولكن النار لا يلحقها شئ... وبعدما انتهى من خطابه اقتنع اغلب الأساقفة برأيه فلم يجد مركيان بدا من أن يرفع الجلسة إلى موعد آخر. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة 11- مجمع خلقيدونية 451 م الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:38 pm | |
| عاد الإمبراطور مركيان يبحث مع الأساقفة المتطوعين وزوجته بوليكاريا فى أمر ديسقورس وكيفية التغلب عليه. وأخيرا استقر رأيهم على عقد المجمع فى مكان بعيد عن العاصمة على أن لا يناقشوا ديسقوروس فى أمر الأيمان إذا قد ثبت لهم انه قوى الحجة بل يقتصروا على البحث فى أمر الأساقفة المتطوعين ورسالة لاون وهكذا صدرت أوامر الملكية فى عقد المجمع خلقدونية – وأنعقد المجمع فى كنيسة القديسة أوفيمية وجلس الإمبراطور والإمبراطورة فى صدر الكنيسة وعلى اليمين البابا ديسقوروس وأسقف أورشليم وكورنثية ومساعد أسقف مصر وحضر هذا المجمع أيضا قضايا مدنيا لحفظ النظام والإشراف على الجلسات.
مدينة خلقدونية:
هى إحدى مدن آسيا الصغرى القديمة بنيت قبل الجيل السابع قبل الميلاد (685 ق. م) على ساحل بثنية تجاه الموضع الذى بنيت فيه بعدئذ مدينة القسطنطينية.
ويبدوا أنها تخربت فى القرن الثانى قبل الميلاد فانتقل سكانها إلى مدينة نيقوميدية غير أن يوستينيانوس عمل على إعادة بنائها وتعميرها وتخربت ثانية أمام الفتح العثمانى ويقال أن موضعها الآن قرية صغيرة باسم " قاضى قوة ".
آباء المجمع المشهورين:
البابا ديسقوروس مع بعض أساقفة، بونيناليوس أسقف أورشليم، مكسيموس بطريرك إنطاكية، اتاطولبوس أسقف القسطنطينية، كما أوفد لون ثلاثة نواب من الأساقفة.
عدد الأساقفة:
اختلف المؤرخون فى عدد الأساقفة التى حضرت هذا المجمع فمنهم من قال 230 أسقف ومن قال إنهم بلغوا 620 أسقف.
مركيان وبولكياريا:
حرص الملك مركيان وزوجته بوليكاريا على حضور هذا المجمع ومعهما عدد كبير من أفراد حاشيتها وكثير من الضباط والجنود. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة 12- مجمع خلقيدونية: الجلسة الأولى الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:39 pm | |
| + فى الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 451 م فى كنيسة القديسة أوفيمية القى مركيان خطابه التقليدى الذى أوضح فيه أن غايته من حضور المجمع هو حفظ النظام.
+ لم يكد المجمع يبدأ حتى وقف باسكاستيوس نائب لاون فى الوسط طالبا عدم جلوس البابا ديسقوروس فى مقدمة الآباء بدعوة إنه قد جاء به إلى هذا المكان ليدان فسأله القضاة عما فعله البابا ديسقورس مخالفا للقانون.... فقال لقد عقد مجمع أفسس الثانى بدون أذن كرسى روما وإذا أدرك القضاة أن هذا ادعاء باطل لا قيمة له رفضوا مطلبه وقال له " أن كنت تقام قاضى لا يصح أن تدعى كالمشتكى ".
+ ثم قام أوسابيوس أسقف دولاوس الذى عزله مجمع أفسس الثانى مع فلابيانوس لتمسكهما بالقول بطبيعيتين للسيدالمسيح بعد الاتحاد وقدم شكوى مضمونها أن ديسقوروس حكم عليها وعلى زميله ظلما (أسقف القسطنيطينة) وهنا أوضح البابا ديسقوروس أن الحق سيظهر عند قراءة أعمال مجمع أفسس الثانى فوافق القضاة على ذلك ولم تمض فترة حتى دخل تاووربتوس النسطورى المقطوع أسقف تورس إلى المجمع طالبا الانضمام إلى المجمع بدعوة أعادتع إلى كرسيه بأمر لاون. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد احدث هذا العمل شغبا كبيرا بين الباء فقد رفض الأساقفة وحدثت أصوات كثيرة حتى وقف أحد القضاة وهدأ العمل شغبا كبيرا بين الأباء فقد رفض الأساقفة وحدثت أصوات كثيرة حتى وقف أحد القضاة وهدأ المجمع وطلب استكمال أعمال المجمع وبعدما انتهوا من تلاوة رسائل الإمبراطور ألا مرة بانتقاد المجمع وبعد ذلك حدثت مناقشه حادة بين البابا وبعض الأساقفة فوقف أحد القضاة وطلب الهدوء وأستأنف الكاتب سرد بقية أعمال مجمع أفسس الثانى وما أن أنتهى من قراءته حتى قال البابا ديسقوروس....
(يتضح مما تلى على مسامعك ان الملك ثيئودوسيوس السعيد الذكر لم يكل المر أى وحدى بل أشرف معى القضاة الأسقفين التقيين بوميتاليوس وتلاسيوس فلماذا ينسب إلى وحدى ما تم فى أفسس علما بأننا متساوون فى السلطة وأن ما أصدره مجمعنا من قرارات قد وافق عليها جميع الأساقفة ووقعوا بأيدسهم).
+ وهنا احتج أسقف أفسس مع بعض الأساقفة المحتجين من الشرق إنهم لم يوافقوا على قرارات المجمع السالف ألا مرغمين.... وانهم وضعوا إمضاءاتهم على قرطاس ابيض وهم محاطون بالجنود شاهرى السلاح.
+ فأجابوهم أساقفة مصر قائلين (كان جند الرب لا يرهب القوة التى لا تخيف غير الجبان). مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
+ وعندما قراءة رسالة لاون سائل القضاة عن سبب عدم قراءة هذه الرسالة فقال (فى الوقت الذى أمر فيه الأب ديسقوروس تلاوة هذه الرسالة قدم إلينا كبير مكتبه فى المجمع رسائل الإمبراطور ثيئودوسيوس فتليت كلها أما رسالة الأسقف لاون فلم تقدم إلينا بعئذ ولم يذكرنا بها أحد وقرأ الكاتب اعتراف أوطاخى الذى قدم لمجمع أفسس الثانى ومصادقة الأساقفة على أرثوذكسيته، ومن بينهم باسيليوس أسقف سالونيا غير أن هذا الأسقف أنكر مصادقته على ذلك فتألم البابا لكذبه وقال لست أدرى ما الذى يدعو باسيليوس إلى الإنكار وهو يعلم إنه إنما صادق مع تعليم صحيح قدم إلينا وأنكر هذا الأسقف أقوال كتبت عنه ولعل الأسقفة الذين اعترضوا البابا ديسقوروس الأثروا من كلامه وقوة حجته وبراهينه فلم يجدوا بدا من التسليم وقالوا أمام المجمع (أخطأنا ونطلب الغفران).
+ فسألهم القضاة عن سبب معاملتهم للبابا ثم رجةعهم فقالوا مرة أخرى أخطانا ونطلب الغفران.
+ عندئذ قرر رفع الجلسة على أن تستأنف بعد خمسة أيام. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة 13- مجمع خلقيدونية: الجلسة الثانية الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:40 pm | |
| نلاحظ مما سبق أن قوة حجة البابا وبراءته جعلت نواب روما يحقدون عليه ويفكرون فى حيلة لللايقاع به وقد فكروا فى الأساقفة الخلقدونيين بأن يعقدوا جلسة سرية سريعة لا يحضرها القضاة ولا البابا ديسقوروس لكى يتمكنوا من إصدار الأحكام التى توافق أغراضهم الدينية. وهكذا عقدت الجلسة الثانية لهذا المجمع الزائف فى اليوم الثالث انتهاء الجلسة الأولى أى قبل الموعد الذى حدده القضاة بيومين كاملين وكانت هذه الجلسة قاصرة على الأساقفة الشرقيين ومندبوا أسقف روما أما أساقفة مصر والقضاة فلم يدعوا للحضور لكى يتأكدوا من عدم استطاعة البابا ديسقوروس حضور جلستهم هذه وضعوا حرسا على باب بيته كى يمنعوه من الخروج إذا دعاه ذلك والعجب فى هؤلاء الأساقفة انهم بعد أن عقدوا جلستهم أرسلوا فى استدعاء البابا مع انهم هم الذين أمروا الحرس كى يمنعوه من الخروج. وعندما جاء رسل المجمع ليطلبوه قال لهم (أن الحرس يمنعونى من الخروج ؟ لقد نظر المجمع فى أمرى فما الذى يريده المجمع الأن ؟ هل يقصد أبطال ما حدث بحضور القضاة ؟ أننى لا احضر ألا اذا حضر القضاة)
وعندما أرسلوا إليه مرة ثانية أصر على راية السابق.
الحكم الساقط:
وأخيرا اصدروا حكمهم الزائف على البابا ديسقوروس فى غيابه وغياب أساقفته وفى غياب القضاة ونواب الملك وقالوا فى حكمهم الزائف (لقد ظهرت وتحققت الأمور التى صنعها ديسقوروس فقد قبل أوطاخى نجلا فى ما امر به القوانين .... واستخلص لذاته الولاية قهراً... ولم يأذن أن تقرأ رسالة لاون المرسلة إلى فلابيانوس وقد ذات أثما سيئاته الولى فيما تجاسر وحرم لاون الحبر الأقدس صاحب كرسى كنيسة رومية..... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد دعاه المجمع ثلاث مرات بموجب القوانين الكنيسيه فخالف أمره وأبى السير إليه... فلأجل ذلك لاون الحبر الأقدس بواسطتنا.....
قد نزع منه درجة الأسقفية وعزله عن خدمة الكهنوت، فألان هذا المجمع المقدس يحكم فى دعوة يسقوروس بما رسمته القوانين.
+ وهذه الأحكام تبين لنا سقوطها وبطلانها للأسباب الآتية:
صدور الحكم فى جلسة سرية غير قانونية لانعقادها فى موعد مخالف لما نص عليه المجمع فى جلسته الأولى. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
صدور الحكم عن هيئة لا تملك إصدارة ولا تمثل مجمعا مسكونيا وعاما لعدم حضور الأساقفة الأرثوذكسية ولعدم حضور القضاة ونواب الملك أيضا.
صدور حكم غيابيا رغم وجود المدعى عليه قريبا من مقر الجلسة.
جاء الحكم مشتملا على بعض تهم موجهه للبابا ديسقوروس ثبتت براءته منها فى الجلسة الأولى بحضور المجمع فى كامل هيئته إذ اعترف المدعيين قائلين أخطانا ونطلب الغفران.
صدور الحكم تحت ضغط وتهديد نواب الأسقف الرومانى لبقية الأساقفة الحاضرين.
لم يدع الأساقفة قط لا فى اقوالهم ولا فى حكمهم ولا فى تهمهم المغرضة أن البابا ديسقوروس قد أنحرف عن التعليم القويم وابتعد عن افيمان المستقيم وتلك هى المسائلة الوحيدة التى تجيز الحكم على الأساقفة بالقطع وماداموا قد اثبتوا براءة البابا ديسقوروس منها فحكمهم ساقط بالبداهة. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة 14- البابا ديسقورس يثبت التعليم السلي الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:41 pm | |
| أظهر البابا ديسقوروس رغبته فى قراءة عقيد الخلقيدونية الإيمانية فأرسلوها له فقرأها أمام كثير من الأساقفة إذ وجدها مخالفة لأقوال البيعة المقدسة كتب على هامش الكتاب ما يخالف تعاليمها. كما كتب يحرم كل من يتجاسر على تغير العقيدة الأرثوذكسية الصحيحة ويتلاعب بقوانين المجامع المسكونية. وما أن سلموها ورأوا أنه حرم البابا حتى أسرعوا إلى الملك يعملونه بما فعله البابا فاغتاظ مركيان وعزم على قتله ولكن أدرك خطورة تنفيذ ذلك فعدل عنه وأكتفى بنفيه على جزيرة غاغراً " بالقرب من شواطئ أسيا الصغرى " وهكذا انفض خلقدونية المشنوم الذى ترجع إليه سبب شق الكنيسة الجامعة المقدسة. وظل البابا ديسقوروس فى منفاه خمس سنوات صحبه فيها اثنان من الأساقفة ورئيس شمامسته بطرس وسكرتيره ثيئوبيتوس وعندما أراد الأنبا مقاره وأسقف أدكو مشاركة باباه فى منفاه طلب إليه أن يرجع إلى مصر حيث ينتظره إكليل الشهادة، وقد تمت بالفعل نبؤه البابا ديسقوروس باستشهاده بعد عودته إلى مصر بقترة قصيرة على يد جنود مركيان الإمبراطور الرومانى. وكان نفى البابا إلى غاغرا بركة كبيرة لأهلها الوثنيين إذ ردهم إلى الإيمان المسيحى بعد أن شفى مرضاهم وأغاث من كان فى حاجه وظل على هذا الحال حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 457 م.
بعد وفات ثيئودوسيوس الصغير دون خلف شرعى وزواج أخته الراهبة من مركيان أحد قواد الملك أشير علىالإميراطور الجديد من بعض الأساقفة كى يحضر ديسقوروس
ويحاول التأثير عليه لعله يقبل التعليم الجديد ويصفح عن الأساقفة المبتدعين وعندما حضر البابا إلى القسطنطينية بناء على دعوة افمبراطور وجد ضمن الحاضرين المدعوين أناطوليوس أسقف القسطنطينية ومكسيموس أسقف إنطاكية ويوسيناليوس أسقف أورشليم ومرقس أسقف أفسس وثلاث من الأساقفة المقطوعين. ولما جلسوا بدأ أحد الأساقفة فى مخاطبة البابا ديسقوروس فى حضور الإمبراطور والإمبراطورة لكى يذعن لرغبة الإمبراطور والإمبراطورة ولا يخالفه لكى يبقى فى منصبه وإذا أدرك البابا أنها مؤامرة لكى يتخلصوا منه شخصيا ويتخلصوا من مبادئه القويمة المناهضة لنسطور فوقف فى وسطهم قائلا " أن الأيمان لهو فى غاية الكمال ولا يعوزه شئ من الإيضتح وهو مقرر ومثبت من الآباء أمثال أثناسيوس وكيرلس وغيرهم وأن القيصر لا يلزمه البحث فى هذه الأمور الدقيقة بل ينبغى له أن ينشغل بأمور مملكته وتدبيرها ويدع الكهنة يبحثون عن الإيمان المستقيم فانهم يعرفون الكتب وخيرا له ألا تميل مع الهوى ولا ينبع غير الحق
" فاندهش الجميع من جرأته وهنا قالت الإمبراطورة بوليكاريا " يا ديسقوروس لقد كان فى زمان والدتى أفروكيا إنسان قوى الرأى مثلك " تقصد القديس يوحنا ذهبى الفم.
وأنت تعلم انه لم يرى خيا من جراء مخالفتها وأنى أرى أن حالك سيكون مثله " فأجابها بكل شجاعة وهدوء وأنت تعرفين ما جرى لأمك نتيجة لاضطهادها لهذا القديس وكيف ابتلها الله بالمرض الشديد الذى لم تجد له دواء ولا علاج، إلى أن وصلت إلى قبره – بناء على مشورة الكهنة – وبكت وطلبت منه الحل والصفح فلما غفر الله لها عوفيت، وهانذا بين يدك فافعلى ما تريدين وستربحين ما ربحته أمك فكان كلامه كالصاعقة على الإمبراطور والإمبراطورة والأساقفة حتى المصريين منهم.
فلم تتمالك الملكة نفسها وصفعت القديس الجرئ فى الحق صفعه شديدة اقتلعت له ضرسين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وما أن راى الحراس ثورة ملكتهم حتى انهالوا على القديس ضرب وطعن رغم شيخوخته ونتفوا له شعر لحيته والعجب أنه اثناء ذلك كله كان صامتا محتملا ناظرا " إلى فوق وهو يقول: " من أجلك لمات كل النهار وبعد تلك الجلسة جمع شعر لحيته
وأضراسه وأرسلها إلى شعبه فى الإسكندرية مع رسالة يقول فيها:
" هذه ثمرة جهادى لأجل الإيمان، أعلموا أنى قد نلت آلاما كثيرة فى سبيل المحافظة على أمانة آبائى القديسين. أما أنتم الذين أيمانك على صخرة الأيمان القويم فلا تخافوا السيول الهراطقية ولا الزوابع الكفرة. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة 15- براءة البابا ديوسقوروس من الاتهامات الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:43 pm | |
| اجتهد أسقف روما وأتباعهم من الأساقفة فى أن يتهموه عدة اتهامات ظانين أن ذلك يضعفه ويخفيه ولكن على العكس كان يجاوبهم بكل جراءة واحترام وتلك هى الادعاءات والرد عليها:
أولا
وبدون علم أسقف روما انفراده بعقد مجمع أفسس الثانى ورئاسته، وقد طلبوا بناء على ذلك خروجه من المجمع.
الرد:
إذا كان الأمر كذلك ولم يعلم أسقف روما فمن الذى بعث بنواب روما الثلاثة الأسقف يوليلنوس والقس راناد والشماس أيلاريوس. ومن الذى كتب رسالة لاون وإذا لم يحضر أسقف روما لما قلل ذلك الأمر من أهميته. وأن الملك هو اتلذى دعا لعقد المجمع
وليس البابا ديسقوروس. والذى رأس المجمع هو الملك وقد ولى معه يونبياليوس أسقف أورشليم وكلاسيوس القيصرى كما هو ثابت من المراسيم الملكية.
ثانيا
ادعوا على البابا ديسقوروس مضوا فى المجمع على ورقة بيضاء.
الرد
وهذه تهمه هزيله باطلة تنقصها أعمال ذلك المجمع نفسه وإيذاء ذلك قالوا فى الجلسة الأولى " أخطأنا ونطلب الغفران " ومن الغريب أيضا أن يرى المؤرخين الكاثوليك أنفسهم يقرون فى كتبهم ضعف هذا الادعاء. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
ثالثا
قالوا أيضا أن الأب ديسقوروس لم يأمر بقراءة رسالة لاون أسقف روميه فى المجمع (أفسس الثانى) بل قد أخفاها وهذا غير صحيح حيث أن البابا طلب قراءتها ثلاث مرات وأعترف بذلك يوبينانوس أسقف أورشليم عندما سأله القضاء عن رأيه فقال " أن الأب ديسقوروس أمر بقراءتها".
الرد
العجيب فى هذا الأمر أن يتمسكوا هؤلاء بتلك الرسالة التى فى الواقع هى رسالة نسطورية بعيده عن الحق إذ جاء فيها ما نصه " الكلمة يفعل ما يختص به الكلمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). اللحم يختص به اللحم فالواحد من المذكورين يبهر بالمعجزات والأخر ملقى للإهانات
" وحقا يأتى المسيح الاثنين الإله والإنسان " فكان الأجدر بهم أن يعملوا على إخفاء تلك الرسالة حتى لا تظهر سقطاتهم.
رابعاً:
قال المدعين أيضا أن كتبة ديسقوروس كتبوا وحدهم محضر أعمال مجمع أفسس الثانى وغيروا فيه.
الرد
قال البابا ديسقوروس أن كل واحد من الأساقفة كان له كتبه فكتبتى كتبوا نسختى وكل من كتبه يوبيناليوس وتلاسيوس كتبوا نسختهم وكذلك باقى الأساقفة الآخرين ولقد اسقفىأورشليم على قول ديسقوروس
خامساً:
وقف أحد الأساقفة الخلقيدونيين المدعو أوسابيوس وطلب من القضاة أن يسألوا الأب ديسقوروس عن سبب منعه من دخول الجمع.
الرد
فقال البابا أسالكم أن تقرءوا شهادة البيديوس القائد " مندوب الملك " الذى منعه بأمر الملك وأن ذلك يوبيناليوس أسقف أورشليم ذلك وأمر القضاة بقراءة أعمال المجمع فى الأمر الملكى الذى أشار إليه الأب ديسقوروس والغريب أنه بالرغم من اعتراض هؤلاء الخلقدونين على البابا نراهم يسمعون للأسقف تيادريتوس النسطورى المقطوع بالحضور فى مجمع خلقيدونى، الأمر الذى جعل البابا يصيح فيهم قائلا " انتم تسلبوننى كأنى تعديت القوانين فهل أنتم تحفظون القوانين عند دخول تاودرينوس.
سادسا:
اعترضوا على البابا لتبرئته لأوطاخى فى مجمع أفسس الثانى مدعين أنه يماثله فى العقيدة. وأننا نعرف أن المجامع المسكونية لا تصدر أحكامها على المبتدعين ألا بعد أن تتأكد عدة مرات من أنهم مصريين على التمسك بأقوالهم المناقضة للأيمان السليم. وكانوا يتمنون أن يعود المبتدعين للحق. وقد ناقش البابا أوطاخى فى عقيدته فأقر واعترف بالإيمان السليم أمام الآباء. ثم قدم للمجمع صوره أيمانه مكتوبه بخط يده وإذ بها أرثوذكسية صحيحة. كان على الخلقيدونيون أن يعترضوا لو انهم رأو فى الأعتراف للأوطاخى ما يخالف القانون أما أوطاخى فقد عاد إلى بدعته ثانيه بعد تبرئته وهكذا لا دخل للبابا ديسقوروس فيه إذ كان من الممكن ان تعاد محاكمته فى مجمع آخر ولا تنسى أن لاون أسقف روما قد انخدع فى أقوال أوطاخى، كما نخدع آباء مجمع أفسس الثانى ولاون نفسه الذى أرسل رسالة إلى المجمع يثنى فيه على عنايته بأمر الأيمان ويدعوه فيها بالبن القس العزيز.
سابعاً:
قالوا أخر ما عندهم وهو أن البابا حكم على فلابيانوس بطريرك القسطنطينية ظلماً.
و لكن عندما تقرأ أعمال المجمع ترى أنه لم يحكم عليه ظلماً حيث أنه سقط فى هراطقة إذ قال بطبيعتين بعد الاتحاد وهو يفند بدعة أوطاخى وحاول الأساقفة إقناعه لكنه تمسك بأقواله.
و النتيجة التى تستخلصها من كل ما سبق فى هذا الفصل أن البابا ديسقوروس برئ من كل هذه الاتهامات. ومن كل ما نسبه إليه فى مجمع خلقيدونية الزائف.
و من كتابات الكنيسة الغربية نفسها يتضح لنا سلامة وصحة عقيد البابا ديسقوروس وحفظه للأمانة الأرثوذكسية. | |
|
| |
MY LORD Admin
رقم العضوية : 1 الجنسية : مصرى عدد المساهمات : 2258 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 المزاج : مبسوط
| موضوع: المجامع المسكونية المقدسة 16- الكنائس ترفض مجمع خلقيدونية الإثنين 06 سبتمبر 2010, 7:43 pm | |
| رفضت اغلب الكنائس الرسولية كالإسكندرية وأورشليم وفلسطين وغيرها بقول قراءات مجمع خلقيدون واعتبرته مجمع زائف، لأتباعه تعليما غريباً، ومناداته بطبيعيتين فى السيد المسيح بعد الاتحاد. | |
|
| |
| تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية المقدسة | |
|