يوميات مبارك بعد 4 أسابيع من التنحي

يوميات مبارك بعد 4 أسابيع من التنحي



شهراً كاملاً يمر على رحيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بعد ضغوط شعبية قوية، في ثورة لم يتوقع أحداً لها أن تقوم.. كيف تحول جدول أعمال الرئيس السابق التي كانت تتلقفها وسائل الإعلام يومياً لتنشرها في صدارتها.. 30 يوماً تقريباً تنشر أخبار مبارك واسرته.. ''مصراوي'' ينتقي لكم أبرزها.

12 فبراير - الشعب يريد أموال الرئيس

لم يكد مبارك الاستقرار في شرم الشيخ، إلا ولاحقته دعوات بمحاسبته، وتجميد أرصدته، التي ظلت مثار جدال منذ أن نشرت صحيفة ''جارديان'' تقريراً أثناء الثورة حول تضخم ثروة مبارك وعائلته والتي قدرتها وسائل إعلامية بالـ 70 مليار دولار آنذاك.

فيما نشرت صحف إسرائيلية على لسان مسئول إسرائيلي بارز أن مبارك أبلغه في مكالمة هاتفية بأن الولايات المتحدة باعته، وهي لا تعرف إلى أين ستتجه المنطقة من بعده، مبشراً لبن آل عاذر النائب بالكنيست أن كرة الثلج لن تتوقف في مصر ومُشيراً إلى اضطرابات ستحدث ببلدان عربية.

13 فبراير - العار.. وشجار الأخوين

تُلاحق قوائم العار المتعددة كل أعوان الرئيس السابق، وفنانين أو صحفيين أو رياضيين قد ساهموا في حملات التشهير ضد المعارضين للنظام السابق.

فيما تتناقل وسائل الإعلام عن مصادر بقصر الرئاسة مُشاجرة بين نجلي الرئيس السابق، قبل تسجيل الخطاب الأخير له والذي لاقى استهجان شديد من الشعب وقتها، حيث أشارت لاتهام علاء أخيه الأصغر بأنه السبب الرئيسي لما جري في مصر من أحداث أجبرت والدهما على الظهور بتلك الصورة والنهاية التي لا تليق به.

14 فبراير - صورة

وبينما تنفي دار الكتب إزالة صورة السيدة سوزان مبارك من أغلفة إصدارتها.. حيث صرح صابر عرب، رئيس دار الكتب، أن نشر صورة السيدة سوزان مبارك هى ليست من مهمة هيئة الكتاب باعتبار أن المشروع له لجنة عليا لرعايته وهي التى تقرر حذف الصورة أو البقاء عليها.

كانت صورة مبارك نفسه تزال من مقر مجلس الوزراء حيث قام مجموعة من الموظفين في مجلس الوزاراء بإنزال الصورة من مجلس الوزراء قبيل اجتماع الفريق أحمد شفيق بالوزراء، وتعليق لوحة كبيرة للفظ الجلالة مكانها.

15 فبراير - مريض ومُتنحي ويحكم البلاد

تضاربت الأنباء حول صحة الرئيس حيث وصفها سفير مصر بواشطن بالسيئة ''في نوع ما من الحالة الصحية السيئة''، ولم يستطع الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بهذا الصدد.

وتقول صحيفة ''الجمهورية'' أن مبارك مريض ويرفض تناول العلاج بسبب الحالة النفسية السيئة التي يعانيها والتي بلغت حد الاكتئاب، لكنه على كل حال يرفض مغادرة مصر تحت أية ظروف.

وأثارت أنباء حول تلقيه مكالمات هاتفية من قبل مسؤلين بالسلطة ذعرا وغضبا شديدين لدى قطاعات عريضة، كانت عاملا قويا في تصاعد المطالبات بإقالة حكومة الفريق احمد شفيق الذي حلف اليمين أمام رئيس "مخلوع".

22 فبراير - الذمة المالية

جهاز الكسب غير المشروع أعلن أن الرئيس السابق قدم إقرار الذمة المالية الخاص بنهاية الخدمة – كرئيس – هو وزوجته، وأنه كان قد قدم إقراراً أخر بالذمة المالية، منذ نحو شهر، وهو الاقرار الدوري الذي كان يقدمه بانتظام طوال فترة توليه الحكم.

إلا وفقاً للمادة 17 من الدستور، فلا يجوز الإفصاح عن أي بيانات تخص الذمة المالية للرئيس السابق حسني مبارك أو أي من أسرته أو مسئولين سابقين، مستدركاً أنه يمكن الكشف عن بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها في هذا الصدد.

23 فبراير - أين مبارك؟

أفادت وسائل إعلامية أن مبارك غادر شرم الشيخ ليتلقى علاجه من سرطان البنكرياس في السعودية، إلا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفى ما رددته وسائل الإعلام.

25 فبراير - من مبارك؟

تتوالى شهادات القريبين من الرئيس السابق حول ثقافته وشخصيته وكيفية تعامله مع كبار المسؤلين، فبعد شهادة مسؤلين بالقصر الرئاسي حول طريقة تصرفه مع كبار المسؤلين باستعلاء، تعرض لقطات تلفزيونية لبدلة سوداء ارتداها في أحد اللقاءات، وتم طباعتها بشكل طولي لحروف اسمه بالانجليزية.

بينما يعلق الطبيب النفسي احمد عكاشة إن مبارك وصل للدرجة التي توحد فيها مع الكرسي، لطول ارتباطه به على مدى 30 عامًا، وهو ما جعله يقوم بأفعال تدل على ذلك.

26 فبراير - ارحل مرة أخرى!

وإن كان الرئيس مبارك قد رحل عن السلطة في الحادي عشر من نفس الشهر إلا أن ابناء سيناء طالبوا برحيله في قبل أن ينتهي الشهر لكن هذه المرة من سيناء، مستشعرين بمآمرة على الثورة من وجوده وتلقيه اتصالات من مسؤلين.

28 فبراير - ممنوع من السفر أو العودة

إلا أن مطالب السيناويين قد اصبح من الصعب تنفيذها حيث قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود الاثنين التحفظ على جميع ''الاموال السائلة والمنقولة والعقارية'' للرئيس المصري السابق حسني مبارك وزوجته ونجليه وزوجتيهما وابنائهما القصر ومنعهم جميعا من مغادرة البلاد.

فيما أكد الإعلامي عمرو اديب على أن قرار النائب العام جاء متأخرا بحيث يعتبر منعا لدخول البلاد وليس خروجا منها، باعتبار أن لديه معلومات بأن مبارك وعائلته بالسعودية.

3 مارس - توكيل رسمي

إلا أن تلك الانباء التي انتشرت كالنار في الهشيم، نفاها المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمى للنيابة العامة عدم صحة ما نشر، مساء الاربعاء، من أن الرئيس السابق حسنى مبارك وأفراد أسرته متواجدون حاليا خارج البلاد.

وذكر المستشار السعيد أن النيابة العامة تلقت إخطارا من مصلحة الشهر العقارى يفيد بأن أحد الموثقين من مكتب الشهر العقارى بجنوب سيناء توجه، مساء الأربعاء، إلى الرئيس السابق وأفراد أسرته بمقر إقامتهم بمدينة شرم الشيخ بناء على طلبهم.

وأشار إلى أن مبارك وكل أفراد أسرته قاموا بالتوقيع شخصيا على توكيلات منهم لأحد المحامين للدفاع عنهم، وأرسلت تلك التوكيلات بالفعل لمكتب النائب العام حيث أرفقت بأوراق التحقيق الخاصة بهم.

5 مارس - بدون محامي

اعتذر عدد من المحامين الدفاع عن مبارك أو اسرته فيما ينسب إليهم من تضخم لثروتهم، حيث قال المحامي بهاء الدين أبو شقة، المستشار القانوني لرئيس حزب الوفد، أنه رفض الدفاع عن مبارك وأسرته، وكذلك كلاً من أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني، وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق، وذلك بعدما طلبوا منه الدفاع عنهم في الاتهامات الموجهة إليهم، موضحاً أنه اتخذ هذا القرار إيماناً بثورة يناير ولأن حزب الوفد هو ضمير الأمة.

6 مارس - إلى القاهرة

ذكرت مصادر أمنية في منتجع شرم الشيخ المصري الذي يطل على البحر الأحمر أن سوزان زوجة الرئيس السابق حسني مبارك وابنه الاكبر علاء استقلا طائرة من المنتجع في طريق عودتهما الى القاهرة.

7 مارس - كوليه سوزان مبارك

وكانت قد وجهت اتهامات لكل من وزير الثقافة الاسبق فاروق حسني باهداء السيدة الأولى كولييه اثري، الأمر الذي استلزم تحقيقاً.

وقد نفى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني صحة ما ورد في البلاغ المقدم من المهندس ياسر سيف رئيس الجمعية الدولية للتنمية والثقافة بالإسكندرية من أنه قام والدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بإهداء سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق "كولييه" يخص الأميرة سميحة من المقتنيات الأثرية لأسرة محمد على من متحف المجوهرات بالإسكندرية. متهما مقدم البلاغ بالسب والقذف في حقه.

8 مارس - بدون محامي مرة أخرى

تخلى الدكتور محمد حمودة المحامي عن الدفاع عن اسرة الرئيس، مشيرا إلى وجود عوامل ضاغطة لا تسمح بسير القضية في مسار عادل، بدءا من الانفلات الامني الذي يهدد المتقاضين، والضغوط الإعلامية.

وأشار حمودة إلى السابق للرئيس السابق حسني مبارك، إن الرئيس السابق لا يملك جنيها واحدا داخل مصر او خارجها، وليست لديه عقارات او ممتلكات او اصول مالية باسمه داخل مصر او خارجها.

الأمر الذي ادى إلى تأييد محكمة الجنيات لقرار التحفظ على اموال مبارك واسرته دون وجود محامي لهم.

9 مارس - بريء من الانفلات الامني

تنفي لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في أحداث ثورة 25 يناير، ما نشرته إحدى الصحف اليومية في عددها الصادر - الأربعاء، والذي تضمن تقريراً حمل معلومات بشأن تحديد المسئولية في وقائع الاعتداء على المُتظاهرين والانفلات الأمني في التقرير النهائي للجنة والمُزمع تقديمه للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، وأشارت اللجنة إلى عدم صدور أي تصريحات عنها.

10 مارس - سرور لا يدافع عن الرئيس

أرجع الدكتور أحمد فتحي سرور عدم قبوله الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، والذي لا يعد رفضاً إلا أنه يعد نوعاً من الملائمة، حيث أنه لا يصلح أن يدافع عن مبارك بشكل شخصي، لأنه كان يشغل منصباً عاماً هو رئيس السلطة التشريعية، في عهده.. مؤكداً أن ''الرئيس السابق حسني مبارك يحق له دستورياً أن يكون له محام يدافع عنه، وأن المحامي يدافع عن المتهم ولا يدافع عن التهمة''.

11 مارس - جمعة ايضا

يمر شهرا كاملا، وتحيا ذكرى رحيل مبارك ايضا في يوم جمعة ايضا، وسط تحديات جديدة، فيشهد ميدان التحرير الذي ضم مليونيات عدة خلال الثورة وبعدها، في كل ايام الاسبوع وعلى الاخص ايام الجمعة، مسيرات جديدة، من أجل تحدي الفتنة الطائفية، ومطالبات جديدة، لكن هل ينسى وسط كل هذا الشعب المصري، أول رئيس سابق؟