شباب الإخوان يرفضون تحويل الجماعة لحزب

شباب الإخوان يرفضون تحويل الجماعة لحزب



في أول مرة منذ قرار حل الجماعة وحظرها عام 1954 نظم شباب الإخوان المسلمين مؤتمراً علنياً بأحد فنادق القاهرة تحت اسم ''رؤية جديدة من الداخل''.
وطرح الشباب خلال المؤتمر العديد من الأفكار سواء على الصعيد السياسي والخاصة بإنشاء حزب العدالة والحرية وكذلك أطروحات تتعلق بيكلة الجماعة وبناء مؤسساتها وأخيراً ناقشوا نية الإخوان المسلمين لتحويل كيانها إلى رسمي.
من جهته قال المهندس محمد شمس الدين، أحد شباب الجماعة، ''لابد أن تبقى الجماعة بكيانها ومبادئها دون أن يتبعها حزب الحرية والعدالة'' مطالباً بانفصال الحزب عن الجماعة.
وتساءل شمس الدين عن مغزى تحويل جماعة الإخوان بقوتها وتاريخها إلى حزب، في الوقت الذي رفضت الجماعة المنافسة على الوصول إلى السلطة.
فيما طالب الدكتور محمد نور، أحد شباب الإخوان، بضرورة تحول الجماعة لهيئة ومؤسسة عامة علنية قانونية يُشرف الجهاز المركزي للمُحاسبات عليها وأضاف بقوله '' لابد من وضع شروط واضحة ومعروفة للإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتفعيل درجاتها ومناصبها المختلفة''.
وأوضح نور أن السرية تقتل الإبداع وتفتح مجالاً للفساد المالي والإداري مطالباً بضرورة توسيع عملية الشورى داخل الجماعة وإلغاء مبدأ السمع والطاعة الذي تم العمل به طيلة السنين الماضية.
وحول ضرورة العمل المشترك مع قوى المجتمع المختلفة قال محمد عبد الجواد، أحد الشباب، أن هناك عوائق تحول دون ذلك منها عدم معرفة الجتمع المصري للإخوان المسلمين وانغلاق الجماعة على نفسها فترة ما قبل الثورة باستثناء مبادراتها الفردية، مشدداً على ضرورة أن تمد الجماعة يدها للقوى المختلفة.
ووجه أحد الحضور عتابه إلى مكتب الإرشاد قائلاً ''أعتب على قيادات الجماعة أن يدعوهم أبناؤهم للحضور للمشاركة ولا يستجيبوا'' مُضيفاً بقوله ''الجماعة لابد أن تركز نشاطها في المرحلة القادمة على الجانب الدعوي''.
فيما قال أحد شباب الاخوان ''نحن في حاجة لتغيير جذري داخل الجماعة خاصة بعد ثورة 25 يناير قائلاً ''إذا كنا رفعنا للثورة مطالب مُعينة فالأجدر بنا تحقيقها داخل الجماعة أولاً''، مُطالباً بضرورة إطلاق للحريات العامة وإجراء انتخابات من القمة حتى القاعدة، تحديد رئاسة الجماعة بمدتين كل مدة 5 سنوات.. كما طالب بضرورة مراجعة أفكار حسن البنا باعتبارها أفكار بشرية وليست وحياً.
وتساءل كيف ندعو للدولة المدنية ونرفع شعار عليه سيفين ومصحف؟.